استهلال بالبسملة والصلاة على خير خلق الله
بوصـــف أن البحث العلمي مجهود منظم يهدف إلى التعرف على واقع وحقيقة الأشياء والظواهر، وهو الوسيلة للحصول على معلومات مفيدة في إطار القيم المهنية المتعارف عليها…
من هذا المنطلق دأب مركز بحوث التقنيات الحيوية بمختلف تخصصاته وكوادره العلمية والفنية، إلى الرفع من مستوى البحث والتطوير في مجالات التقنية الحيوية لما يُعنى بالهندسة الوراثية، وتطبيقات التقنية الحيوية المتعلق بالغذاء، وكذلك بزراعة الأنسجة النباتية و الحيوانية والبشرية، والمحافظة على البيئة، والمكافحة الحيوية للآفات، وتحديث التعليم و تطويره لمواكبة لغة العصر الذي نعيشه، ولغة التقنيات الحيوية في معالجة الأمراض الوراثية والكشف عن الجينات المسببة لها، آخذين بعين الاعتبار قواعد الأخلاقيات البيولوجية في هذا الشأن وما تقرره اللجان المنبثقة عنها.
كل ذلك كان مدعاة لتبني إستراتيجية فاعلة بفتح آفاق جديدة لطلبة الدراسات العليا والباحثين للقيام بالدراسات العلمية ذات العلاقة بالتقنيات الحيوية، والاستفادة من تطبيقاتها، علّ ذلك يكون مساهمة في تشجيع الجيل الجديد من الباحثين، وتوثيق الوقائع والآراء والمناقشات العلمية في المؤتمرات والندوات وورش العمل ذات العلاقة بأعمال المركز.
بهــذا وضع مركز بحوث التقنيات الحيوية على عاتقه نشر آفاق المعرفة بين المتخصصين في مجال علوم التقنيات الحيوية، والإطلاع على آخر المستجدات على المستوى الوطني والدولي من بحوث ودراسات علمية، لنقل هذه العلوم وتطويرها بما يسهم في التنمية الوطنية المستدامة، ورفع مستوى الوعي والمعرفة بين العلماء في ليبيا لخلق تعاون مشترك بين الباحثين لتوطين التقنيات والاستفادة من كافة الخبرات والإمكانات المتاحة.
كل ذلك ونحن ننشد أن تكون التقنيات الحيوية أحد أهم ركائز العلم والبناء في بلدنا المعطاء من خلال تحقيق الكثير من الطموحات التي قوامها البحث العلمي السليم.
والله ولي التوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته